شوية نصابين ولامؤ اخذه بالنظام البائد

"بلادي بلادي .. مش لاقي قوت ولادي"



صدعتنا الحكومة بأنها تقود بنفسها حملة شعواء لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين مدعية أنها تشجع الناس علي كشف الفساد ولم يكن يبقي إلا أن تعلن عن جوائز علي طريقة 0900 لمن يفعل ذلك >

ويبدو أن السيدة سهير الشرقاوي الموظفة بحسابات وزارة الصحة سيدة طيبة العنصر وحسنة النية فصدقت كلام الحكومة وكشفت عن حالة الفساد الشهيرة وهي الدم الملوث لشركة هايدلينا لصاحبها النائب عن الحزب الوطني بمجلس الشوري.. وانتظرت السيدة سهير أن تكرمها الدولة في عيد العمال بمنحها وساماً مثلما منحت الآخرين!!

لكنها فوجئت بنوع آخر من التكريم بنقلها إلي مكان هادئ وجميل تقديراً لجهودها في كشف الفساد وهو مستشفي العباسية للأمراض العقلية.

ورغم حصولها علي حكم قضائي باستمرار عملها الأصلي وتأكيد الحكومة علي احترام تنفيذ أحكام القضاء واجبة النفاذ فمازالت السيدة الطيبة سهير الشرقاوي "متمرمطة" بين مسئولي وزارة الصحة والوزير طبعاً ودن من طين وأخري من عجين..

وللسيدة سهير أقول "علشان تحرمي تسمعي كلام الحكومة وتكشفي فساد!! " فهل أصبح أمر إنصافها في حاجة إلي تدخل الرئيس مبارك شخصياً لإعادة الحق لصاحبته مثلما فعل من قبل في حالات مماثلة.

****

.. الجمعة الماضية أخذت أولادي لزيارة أحد معالم مصر التاريخية مثلما كان يفعل معنا الوالد ونحن صغار وكان هذا المعلم هو جموع المواطنين المصريين المعتصمين أمام مجلس الشعب منذ أكثر من شهرين.

فوجدت مشهداً يوجع القلب ويدمع العينين ولم يعد في حاجة إلي أن أعيد وصفه لكم لأنه يبث يومياً في الإعلام.. مشاهد مزرية وسبة في جبين الوطن رغم أن البعض يفسره علي أنه إحدي الدلائل علي حرية التعبير الذي تعيشه مصر وهو تفسير مخل ومضحك وسخيف معاً..

وسألني أبنائي عنهم فقلت لهم هؤلاء هم ضحايا الحكومة وضحايا الخصخصة.. ضحايا الإهمال والاستهبال والاستعجال الحكومي الذي باع الوطن من أجل حفنة دولارات لغرباء لا يعرفون قدر مصر ولا قدر المصري العامل..

باعت الحكومة المواطن بعد أن أكلته لحماً ورمته عظماً علي رصيفها الموقر فلم يجد المواطن حتي من يمر عليه يطيب خاطره أو يحل مشاكله ذلك لأنه وكما تعلمون الحكومة ليس لها ذراع كي تلو.. لكن لها ألف ذراع تبطش بهؤلاء المتمردين الجاحدين الطامعين في راتب شهري أكثر من 99 جنيهاً.. " حقاً ناس عنيها فارغة !!".

****
وقف العامل المصري محمد أمام المجلس الموقر الذي يحاسب الحكومة ويراقبها ويحجب عنها الثقة إن هي قصرت في أداء مهامها لخدمة المواطن.. بعد أن عمل لدي الحكومة المصرية ثلاثين عاماً ثم وجد نفسه في الشارع لا يستطيع أن يزوج بناته أو يطعم أطفاله.

وقف وبيده ميكرفون صارخاً ملخصاً أزمته وأزمة ملايين العمال والموظفين في كلمات بسيطة مردداً نشيده الوطني الجديد.. (بلادي .. بلادي مش لاقي قوت ولادي..). ..

كم هو مظلم مستقبل ذلك البلد الذي لم يعد يجد فيه ابن البلد قوت أولاده..!!

لا تفوت الحكومه الفرصه فى كل مناسبه
وتشدد أن سبب البلاوى كلها هو سبب واحد
وهو عدد السكان المرتفع
فقله المرتبات سببه عدد السكان
وأنتشار الفساد سببه عدد السكان
وأنتشار الأمراض سببه زياده السكان
وسحل المواطنين على يد ضباط الشرطه سببه عددالسكان
وتمديد قانون الأرهاب وحاله الطوارىء سببه عدد السكان
والقبض على كل من يخالف النظام سببه عدد السكان
وعجز الموازنه سببه عدد السكان
كل حاجه سببها عدد السكان وتتناسى الحكومه أن بلادا مثل الصين واليابان والهند يفوقونا فى العدد بمئات المرات ولا تعانى هذه البلاد من حكومه مثل حكومه الحزن الوطنى الموقرة
بالله عليكم
كفى