الرابطه الايمانيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الرابطه الايمانيه

منتدى اسلامى يهدف الى توحيد المسلمين ونبذ الفرقه والتحزب لنصرة دين الله الحق
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد ثابت سعد الدين
Admin



المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 71

قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها Empty
مُساهمةموضوع: قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها   قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها Icon_minitimeالسبت مارس 12, 2011 5:06 am

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين , واله الأولين و الأخرين , و صلاة الله و سلامه و رحماته و بركاته علي صفوة خلقه , و خاتم أنبيائه و رسله , سيدنا محمد و آله الطاهرين , و صحابته أجمعين , و رحمة الله و مغفرته للتابعين , و تابعيهم باحسان الي يوم الدين .


أحبائي في الله :


ان المسلم الحق يؤمن بأن سعادته في حياتيه الأولي و الثانية , موقوفة علي مدي
( تأديب نفسه , تطبيبها , تزكيتها , تطهيرها )


يقول الله سبحانه و تعالي :

﴿ قد أفلح من زكاها , و قد خاب من دساها ﴾ الشمس 9,10

و قوله تعالي :
﴿ ان الذين كذبوا بأياتنا و استكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء و لا يدخلون الجنة حتي يلج الجمل في سم الخياط , و كذلك نجزي الظالمين . و الذين آمنوا و عملوا الصالحات لا نكلف نفسا الا وسعها أولئك أصحاب الجنة , هم فيها خالدون ﴾ الأعراف 42:40

و قوله تعالي :

﴿ و العصر . ان الانسان لفي خسر . الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ﴾ العصر

يقول الرسول صلي الله عليه و سلم :

ان حسنة الايمان , و العمل الصالح , هو ما تطهر عليه النفس و تزكوا




يقول الله سبحانه و تعالي :
﴿ و أقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل , ان الحسنات يذهبن السيئات ﴾ هود 114


و قال تعالي :
﴿ بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ المطففين 14


ويقول رسول الله صلي الله عليه و سلم :


" ان المؤمن اذا أذنب ذنبا كان نقطة سوداء في قلبه , فان تاب و نزع و استعتب صقل قلبه , و ان زاد زادت حتي تغلق قلبه "
رواه النسائي و الترمذي




ذلك الران الذي قال الله فيه
﴿ كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾


اذن النفس هي أولي ما يؤدب



المسلم الحق يجاهدها ليل نهار , يحاسبها في كل ساعة , يحملها علي فعل الخيرات , يدفعها الي الطاعة و يصرفها من الشر .



و يتبع في اصلاحها و تأديبها لتطهر و تزكو ( ما يلي )



( 1 ) التوبة



المراد


التخلي عن سائر الذنوب و المعاصي , و الندم علي كل ذنب سالف , و العزم علي عدم العودة الي الذنب .


و ذلك لقوله تعالي :
﴿ يا أيها الذين آمنوا توبوا الي الله توبة نصوحا عسي ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم و يدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ﴾ التحريم 8

و قوله تعالي :


﴿ و توبوا الي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ﴾ النور 31


و قول رسول الله صلي الله عليه و سلم :


" ان الله عز و جل يبسط يده بالتوبه لمسئ الليل الي النهار , و لمسئ النهار الي الليل , حتي تطلع الشمس من مغربها "
رواه مسلم


( 2 ) المراقبة



المراد

الزام النفس بمراقبة الله سبحانه و تعالي , حتي يتم له القين بأن الله مطلع عليها , عالم بأسرارها , رقيب علي أعمالها , ذلك ستصبح مستغرقة بملاحظة جلال الله و كماله

يقول الله سبحانه و تعالي :
﴿ و ما تكون في شأن و ما تتلوا منه من قرآن و لا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه ﴾ يونس 61


و قول رسول الله صلي الله عليه و سلم :


" أعبد الله كأنك تراه , فان لم تكن تراه فانه براك "
متفق عليه


عليك بالمراقبة ممن لا تخفي عليه خافية


و عليك بارجاء ممن يملك الوفاء


و عليك بالحذر ممن يملك العقوبة


قالها سفيان الثوري



و قال الشاعر :



اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ......... خلوت , و لكن قل علي رقيب


و لا تحسبن الله يغفل ساعة ......... و لا أن ما تخفي عليه يغيب


ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب ......... و ان غدا للناظرين قريب



( 3 ) المحاسبة



المراد


أن يخلو بنفسة ساعة من آخر كل يوم يحاسب نفسه فيها علي عمل يومه


قال الله سبحانه و تعالي :


﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و لتنظر نفس ما قدمت لغد , و اتقوا الله , ان الله خبير بما تعملون ﴾ الحشر 18

و قال صلي الله عليه و سلم :


" اني لأتوب الي الله , و أستغفره في اليوم مائة مره "


و قال سيدنا عمر رضي الله عنه :


--- حاسبوا أنفسكم قبل أن توزنوا ---


بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ و أما من خاف مقام ربه و نهي النفس عن الهوي , فان الجنة هي المأوي ﴾ النازعات 41,40


( 4 ) المجاهدة



المراد


أن يعلم المسلم أن أعدي أعدائه اليه هي نفسه التي بين جنبيه , فراره من الخير , أمارة بالسوء .


يقو الله تعالي :


﴿ و ما أبرئ نفسي , ان النفس لأمارة بالسوء ﴾ العنكبوت 69


فعلي المسلم اذا رأي نفسه أحبت الراحة .. أتعبها .. , اذا رغبت في الشهوة .. حرمها .. , اذا قصرت في طاعة .. عاقبها .. ,



ان رسول الله صلي الله عليه و سلم أقام الليل حتي تفطرت قدماه الشريفتان , و سئل في ذلك فقال :


" أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا "



و كان عبد الله بن عمر اذا فاتته صلاة في جماعة أحيا تلك الليلة بكاملها , و أخر يوما صلاة المغرب حتي طلع كوكبان فأعتق رقبتين




و كان علي رضي الله عنه يقول :


--- رحم الله أقواما يحسبهم الناس مرضي , و ما هم بمرضي , و ذلك من أثار مجاهدة النفس ---





اليك قطع العابدون دجي الليالي يستبقون الي رحمتك , و فضل مغفرتك


فبك يا الهي أسألك لا بغيرك أن تجعلني في أول زمرة السابقين


و أن ترفعني لديك في عليين , في درجة المقربين


و أن تلحقني بعبادك الصالحين


فأنت أرحم الراحمين , و أعظم العظماء , و أكرم الكرماء


يا كريم ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ellrapta.yoo7.com
 
قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرابطه الايمانيه :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: المنقولات-
انتقل الى: