الاتغناء بالخالق عن الخلق

(الاستغناء بالخالق عن الخلق)
ما احلاها من ثمرة ,وما اجملها من فائدة,وما اروعها للمسلم ان استقرت فى قلبه عقيدة الايمان بالقدر ان يستغنى بالخالق عن الخلق ان كل شىء بيد الله,قلوب العباد بيد الله,لا تحول لك بالحب والبغض الا بتقديره سبحانه!!!0 والله لو استقرت هذه فى قلبك لن تنافق مخلوقا,ولن تخشى احدا على وجه الارض,هذا الذى ترجوه وتخافه قلبه بيد من عصيت وهو الله سبحانه وتعالى,فالذى يصرفلك القلوب بالحب والبغض,والعطاء والمنع هو الله,ان صرف الله اليك قلبا بحب فهذا تقديره,وان صرف الله اليك قلبا ببغض فهذا تقديره,وان حول الله اليك قلبا بعطاء فهذا تقديره,وان حول الله قلبا اليك بمنع فهذا تقديره,ان كان ذلك كذلك,فلم تعلق قلبك بالبشر وقلوب كل البشر بيد رب البشر وخالق الخلق سبحانه وتعالى الذى يقدر وحده على ان يصرف لك القلوب بالبغض والحب والعطاء والمنع؟!!0 فلو اجتمع اهل الارض بالثناء عليك لن يقربوك من الله ان كنت بعيدا عن الله,ولو اجتمع اهل الارض بذمك والبغض لك ما ابعدوك عن الله ان كنت قريبا من الله فلم تعلق قلبك بالخلق؟!!0 اللهم ارزقنا الاخلاص,واغننا بفضلك عمن سواك0 فمن عرف القضاء والقدر استغنى بالخالق عن الخلق0 تدبر ماذا قال النبىكما فى الحديث الصحيح الذى رواه الترمذى,وابن ماجه,وابو نعيم,وغيرهم وصححه شيخا الالبانى فى (صحيح الجامع)من حديث عائشة -رضى الله عنها-ان النبى صلى الله عليه وسلم قال من ارضى الناس,بسخط الله وكله الله الى الناس,ومن اسخط الناس برضا الله,كفاه الله مؤنة الناس) و من ارضى الناس بسخط الله,وكله الله الى الناس,فاتهموه وسخطوا عليه وابغضوه,اما السعيد فهو لا يعنيه الا رضا الله ولا يعنيه البشر اطلاقا ولا يلتفت الى الخلق ,لانه على يقين ان رزقه بيد الله لا بيد الخلق,وان قلوب الخلق لا تقبل اليه بالحب والبغض الا بتقدير الخالق


من حديث عائشة -رضى الله عنها-ان النبى صلى الله عليه وسلم قال)من ارضى الناس,بسخط الله وكله الله الى الناس,ومن اسخط الناس برضا الله,كفاه الله مؤنة الناس)

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

اللهم اغننا عن خلقك اجمعين
واشغلنا بحبك عمن سواك
وارضنا بقضائك حلوه ومره وراضنا به
انك ولى ذلك والقادر عليه

جعله الله فى ميزان حسناتكم شيخنا الكريم