صحيح أنها لم تكن مفاجأة لكني لم أتوقعها بهذا الفجور , فغلق الفضائيات الإسلامية رسالة واضحة تقول للجميع أين تتجه الريح
فالنظام اختار بلا شك أن يبرم عهدا مع الكنيسة والتيار الليبرالي الحاقد الذي يرمي لاقتلاع الإسلام من مصر و استقل الثلاثة بإدارة الأمور في بلد الأزهر
ولا شك أن هذا ليس بعيدا عن صفقة التوريث التي بيعت فيها مصر مقابل كرسي
وأصابع الكنيسة ملوثة تركت بصماتها على قرار إغلاق الفضائيات الدينية ، أنا شخصيا اختاروا لي مشهدا صغيرا وأنا أتحدث عن الأسيرة كاميليا في قناة الصحة والجمال وظل يكرر هذا المشهد في تقرير العاشرة مساءا، وفي برنامج مصر النهاردة عرضوا كلمة للدكتور حسام أبو البخاري يقول فيها"لكنها كانت عظام ماعز" فقط وبدون أي معني واضح من الكلمة ، ثم مقطع لمسيحي يعلن إسلامه على قناة الحافظ مما يؤكد أن الكنيسة فاعلة بقوة في هذه العدوان العلماني المتطرف .
منذ شهور صرح القمص عبد المسيح بسيط أن الكنيسة تبذل جهود جبارة لمنع هذه الفضائيات الدينية ، واليوم أثمرت هذه الجهود بلا شك
الحجج التي سيقت لتبرير الغلق سخيفة لكن الأشد سخفا أن تترك قنوات السحر والشعوذة وقبلها تركت قنوات الكنيسة السبع وقنوات ساويرس الطائفية وبوتيك أقباط المهجر المسمى بقناة الفراعين , ناهيك عن قنوات الفحش والعرى والمقامرة والميسر
المطلوب الان من الفضائيات المغلقة أن توقع على إقرار بعدم التعرض لانتخابات مجلس الشعب أو الرئاسة ثم السكوت على تطاول الكنيسة على الإسلام ونهشها لحرمات المسلمين وإهانتها لمقدساتهم ، وأخيرا فتح القنوات أمام النساء لتقديم البرامج.
النظام الذي يشجع الكنيسة على المشاركة السياسية يمنع المسلمين من الحديث عن السياسة
والنظام الذي يغير دستوره وقوانينه وأحكامه القطعية لترضية الكنيسة يفرض على المسلمين مخالفة دينهم والخروج عنه
والنظام الذي أباح للكنيسة مقدسات المسلمين يرفع العصى في وجه من يحاول الرد على تطاول الكنيسة على الإسلام
ماذا تبقى من مصر ليرثه الوريث؟
أنا شخصيا لا اعتقد أن الكنيسة ستسمح للوريث برئاسة دولتها التي اشترتها مؤخرا منه مقابل الموفقة على مشروع التوريث
وعلى الوريث أن يحمل كرسيه ويذهب بعيدا يبحث له عن وطن يضع فيه الكرسي لأنه باع مصر للنصارى مقابل الكرسي.